سياحة و سفر

السور العظيم ، الصين: رحلة من العمر

أول بعثة على طول سور الصين العظيم

يتذكر دونغ، البالغ من العمر الآن 62 عاماً، ويقول: “كانت المرة الأولى على الإطلاق التي ينطلق فيها أشخاص في بعثة على طول سور الصين العظيم كله، ليتركوا أول آثار قدم على كامل السور. كانت رحلة بدون توقف من الصعود والهبوط”.

عظيم ولكن! سور الصين العظيم يمتد آلاف الأميال على طول الحدود الشمالية التاريخية للصين، وبُني السور من قِبَل أباطرة الصين على مدى قرون لحماية أراضيهم، وعلى الرغم من شهرته الواسعة وعظمته وروعة بناءه إلّا أنّ هناك الكثير من المغالطات التي تتعلق به والتي ما زالت منتشرة بين الناس رغم إثبات خطئها، ومن هذه المغالطات؛ أنّه البناء الوحيد من صنع الإنسان الذي يمكن رؤيته من الفضاء، لكن الحقيقة هي أنّه من الصعب تمييز سور الصين العظيم بالعين البشرية حتى من المدار الأرضي المنخفض، فهو يشبه بشكل كبير الحجر والتربة المحيطة به، وقد أُثبتَت هذه الحقيقة خلال رحلة فضائية صينية في عام 2003م عن طريق رائد الفضاء يانغ ليوي الذي اعترف بعدم قدرته على تحديد أي شيء من المدار.
حقائق عن سور الصين العظيم
 
الصينيون لا يطلقون عليه اسم سور الصين العظيم! في الواقع، لدى الصينيين اسمٌ آخر يطلقونه على سور الصين العظيم، ويعود المصطلح الصيني للجدار إلى ماضٍ بعيد، عندما كان لكل مدينة سورها الخاص، فاختار الصينيون اسمًا يغطّيها جميعًا على حدٍّ سواء، فالاتصال بين هذه الأسوار والمدن كان أساسيًّا لدى الصينيين في ذلك الوقت وإلى الآن، وهذا الاسم هو تشانج تشينج “cháng chéng”، وحسب القاموس المختصر القياسي لمطبعة اتحاد اكسفورد فإنّ كلمة “cháng” تعني: المدينة أو سور المدينة، وكلمة “chéng” تعني: الطويل، أيّ أنّ الصينيين يطلقون اسم المدينة/ المدن الطويلة أو السور الطويل/ الجدران الطويلة على سور الصين العظيم.

الرحالة ماركو بولو عبره ولم يذكره!
 
في أواخر القرن الثالث عشر وهي الفترة التي تواجد فيها ماركو بولو، كانت الصين تحت حكم المغول، وكان السور في ذلك الوقت مُدمَّر من قِبَل الغزاة على يد جنكيز خان قبل أكثر من 50 عامًا، فلم تكن له أي أهمية دفاعية، وفي الواقع، رأى ماركو بولو السور عدّة مرات خلال عدّة مرات ومر من خلاله في رحلاته من بكين إلى قصر كويلاي خان في زانادو، ولكن لم يكن لديه سبب للإشارة إلى ذلك

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى